كلية العلوم والآداب بشرورة وبالتعاون مع وحدة التوعية الفكرية في الجامعة تنظم دورة تدريبية بعنوان (حقوق ولي الأمر وبنود البيعة). ضمن برنامج تعزيز الأمن الفكري والانتماء الوطني بمناسبة اليوم الوطني 91، نظمت كلية العلوم والآداب بشرورة وبالتعاون مع وحدة التوعية الفكرية في الجامعة دورة تدريبية بعنوان (حقوق ولي الأمر وبنود البيعة)، مساء يوم الأربعاء الموافق 14 / 3 / 1443 هـ ما بين الساعة الثامنة حتى العاشرة مساءً عبر منصة زوم قدمها د. ناصر بن مبارك آل شملان، استهدفت منسوبي الجامعة. وهدفت الدورة إلى إعطاء لمحة عامة عن مكانة ولي الأمر في ضوء الشريعة الإسلامية، وحقوقه، وبيان أهمية الجماعة ونبذ الفرقة. وقد عرض مقدم الدورة بيانًا مفصلاً لمفهوم البيعة وأحكامها في الإسلام، موضحًا أن السمع والطاعة لأولي الأمر أصلٌ من أصول أهل السنة والجماعة، قل أن يخلو كتاب منها في تقريره وشرحه وبيانه وما ذلك إلا لبالغ أهميته وعظيم شأنه؛ إذ بالسمع والطاعة لهم تنظيم مصالح الدين والدنيا معاً، وبالاختلاف بالباطل عليهم قولاً أو فعلاً فساد الدين والدنيا، وأن السمع والطاعة لأُولي الأمر الشرعيين له آثار كثيرة، وهي تأتي في سلسلة آثار الالتزام بالشرع، عقيدة وسلوكاً، وأخلاقاً ومعاملات وآداباً، وإذا تربت الأمة على ذلك أصبحت تصرفاتها وفق إرادة الشارع، وبذلك تذوب أهواؤها وأنانيتها كما تتهذب غرائزها وطباعها. وقد ختم مقدم الدورة بالتأكيد على أن المملكة قد منّ الله عليها بولاة أمر أقاموا شرع الله وحرسوا جنبات التوحيد ومدوا رواق الشريعة، جمع الله بهم الكلمة وقضى بهم على أسباب الفرقة، وحفظ بهم الأمن، وفتحوا منافذ الخير وقضوا على مظاهر الشرك ونصرة قضايا المسلمين، وقربوا أهل العلم ومهدوا سبل المعرفة وخدموا بيوت الله، وناصروا المسلمين وقضاياهم وأمتهم العربية منذ تأسيس هذه البلاد على يد قائدها الملك عبدالعزيز حتى يومنا هذا فأصبحوا ملاذاً للمسلمين وحكموا بشرع الله الكتاب والسنّة وأقاموا الشعائر الدينية، فالواجب علينا كمواطنين اتباعهم ونصرتهم وأن نكون حصناً ودرعاً واقياً لهم، وأن نجدد لهم البيعة والولاء والسمع والطاعة. وتم خلال الدورة عرض العديد من الأنشطة والتمارين التدريبية والتي لاقت تفاعلاً كبيراً من الحضور.